Slider

[blogger]

Text Widget

Sample Text

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Post Top Ad

Header Ads

مرئيات

فضاء الطفل

منشورات و إصدارات

قدماء الجمعية


د. عزيز عموري "مدير الجامعة الصيفية"

 على مر تاريخ الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، حظيت فئة الشباب بمكانة رائدة في أنشطتها وبرامجها، باعتبارها المشتل الذي يفرز الأطر التربوية و التدبيرية للفروع و الجهات، ومختلف الأجهزة التنظيمية المسيرة للجمعية، فضل عن كونه هذا النشاط مساهمة في تطوير الفعل التربوي للجمعية. ولاغرو في ذلك، إذ أن " لاميج" و على مر تاريخ تواجدها، هي مدرسة فعلية لتكوين الشبيبة المغربية، المدرسة التي تحاول على الدوام تكييف برامجها و أنشطتها الموجهة لفئة الشباب، بما هي فئة تخضع حاجياتها لتغير مستمر. فالجيل الحالي، لاشك يختلف من حيث منطق التفكير وزوايا النظر لمختلف قضايا العمل الجمعوي عما سبقه من أجيال مرت بالجمعية.

و انطلاقا من هذا المقتضى، بادرت الجمعية إلى تنظيم دورات سابقة لجامعة الشباب، كنشاط يمكن من الاستيعاب الأمثل لطاقات شابات وشباب فروعنا، و إتاحة الفرصة أمامهم/هن لصهر إبداعاتهم/هن ورغباتهم/هم و قدراتهم/هم، مثلما رامت إدماج هذه الفئة في سيرورة مجهود تطوير عمل الجمعية، وتعزيز موقعها في النسيج الجمعوي الوطني، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الفئة تطورت حاجياتها ورغباتها، وأضحت لها رغبة قوية في الانخراط ومواكبة مختلف التحديات المطروحة على أنظار تنظيمنا الجمعوي. وللتذكير، وبالنظر لشروط موضوعية محضة توقف تنظيم نشاط الجامعة لثلاث سنوات، وذلك راجع لظرفية جائحة كورونا، وما فرضته من إكراهات لم تستثن أي قطاع.

داخل هذا الإطار العام، يندرج تنظيمنا لهذه الدورة، بفضاء التخييم الشهيد محمد حوري، بمدينة الحاجب ، في الفترة ما بين 26 غشت و 04 شتنبر 2023، بمشاركة أكثر من 100 شابة وشاب من ممثلي الفروع، تحت شعار:" شباب فاعلون في التغيير"، تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل ــ قطاع الشباب، بتعاون مع الجامعة الوطنية للتخييم. لما لا و الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، أخذت على عاتقها ومنذ انطلاق تنظيم هذا النشاط، الرفع من وعي شبيبتها، وتكوينها تكوينا رصينا، شبيبة قادرة على البذل و العطاء داخل الجمعية، مع الاسترشاد بمختلف الأدبيات و الأوراق التي صادقنا عليها في مؤتمرنا الوطني السادس عشر الأخير.

وقد ارتأت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، أن تكون هذه الجامعة فرصة للنهل من معين المقاربة الحقوقية، بمختلف تجلياتها، وخاصة ما يتصل بها من المقاربة المرتكزة على حقوق الطفل، وما تتطلبه من تشبع و إيمان بمفاصيلها ومقتضياتها، خاصة ونحن نشتغل في حقل هو مجال للتربية على حقوق الانسان عامة وحقوق الطفل على وجه أخص..

ولن تقتصر هذه الدورة فقط على هذا الجانب، بل ستنحو منحى تأهيل القدرات و التكوين و التثقيف، وتعميق الوعي، وتنمية المهارات المكتسبة وتطويرها، بما يتلاءم وتطورات العمل الجمعوي الحديث، في مجال المرافعة وتملك تقنياتها الحديثة، واكتساب مهارات التخطيط و البرمجة، و التسيير الإداري و المالي للمنظمات الجمعوية، وشروط نجاح القيادة التربوية، ومقومات التأطير التربوي الجيد في مختلف فضاءات التنشيط التربوي. علاوة على ذلك، سيكون للمشاركين فرصة للتناظر و التواصل حول بعض القضايا ذات الصلة بالسياسات العمومية الخاصة بالشباب مع فاعلين عموميين وذاتيين. 

ولئن كانت دورات الجامعة الصيفية تحمل مضمونا تكوينيا صرفا، فالجانب الفني له حضوره الوازن أيضا، من خلال الورشات الفنية في مجال الموسيقى و التعبير الجسدي و المسرح، التي سيشرف عليها مختصون في هذا المجال، دونما إغفال للترفيه و التنشيط الذي سيكون له موقعه الخاص أيضا.  

كل ذلك، كثفناه داخل أهداف عامة، نحيل على البعض منها أدناه:

  • تملك شابات و شباب الجمعية لهوية فكرية، حقوقية، تتيح لهم الانخراط في الرقي و تطوير أداء فروعهم؛
  • استبطان شباب الجمعية لثقافة نقدية بناءة مبنية على قيم التسامح والفكر الديموقراطي و الحداثة ليس فقط في مبناها الفكري بل حتى الممارساتي؛
  • تملك الشباب لمبادئ الحكامة، وأساليب التدبير الحديث في العمل الجمعوي بمختلف صنوفه؛

«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم،وتجنب استعمال الكلمات النابية أو الحاطة للكرامة الإنسانية.