نتابع داخل الجمعية المغربية لتربية الشبيبة بحزن واستياء عميقين حجم الدمار الذي يرزح تحته قطاع غزة، من قتل وحشي لمئات الأطفال واستهداف للمدنيين الأبرياء وقطع الإمدادات الغذائية والطبية عنهم، في عملية إبادة جماعية همجية مكتملة الأركان وأمام أنظار العالم!
وانطلاقا من مبدئنا الثابت في نصرة القضايا الإنسانية العادلة، وموقفنا الراسخ في تبني القضية الفلسطينية واعتبارها قضية وطنية تحتل مكانة اعتبارية رفيعة في أدبيات عملنا الشبابي الملتزم.
وتفاعلا مع تداعيات العدوان الصهيوني على غزة وشعبها وما يتم توثيقه من مشاهد مؤلمة لاستهداف الأطفال والنساء والمدارس والمستشفيات والبنايات السكنية المأهولة ومحطات تزويد المياه والآبار والأراضي والبنيات في اعتداء سافر على مقدرات الشعب الفلسطيني وضرب لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
ونظرا للظرفية الحرجة التي تمر منها قضيتنا الفلسطينية والوضع الكارثي والمأساوي في قطاع غزة، تعلن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة للرأي العام الوطني والدولي، ما يلي:
تحميل المسؤولية الكاملة للمجلس الأمن الدولي فيما يقع من جرائم ضد الإنسانية اتجاه الشعب الفلسطيني الاعزل ودعوة المنتظم الدولي توقيف الحرب والاعتداء العدواني على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
دعوة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" للتدخل العاجل والفوري لتأمين وحماية الأطفال داخل القطاع.
تنديدنا الشديد باستهداف الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء ومنع الإمدادات والمساعدات عنهم.
تحذيرنا المنتظم الدولي من خطورة التطورات الحالية، وضرورة لجم أنياب الكيان الصهيوني لتجنب مأساة إنسانية أكبر.
دعوتنا كل الهيئات الوطنية السياسية والنقابية والجمعوية والشركات المواطنة وكل الشرفاء إلى مقاطعة ورفض كل أشكال التطبيع مع مطالبتنا الحكومة المغربية لوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني.
اعتزازنا بالمبادرات الشعبية والإرادة الحقيقية للمغاربة في دعم ومساندة القضية الفلسطينية.
دعوتنا كافة عضوات وأعضاء الجمعية للمساهمة والانخراط في كل الديناميات والمبادرات الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية في كل ربوع المملكة.
عاش المغرب، عاشت فلسطين.