بالرغم من النقاشات المستمرة والتحديات المتعددة التي تحيط بعملية تنظيم المخيمات وتحسين جودتها في المغرب، تظل "أميج" ملتزمة بالنهج الذي اعتمدته منذ تأسيسها في عام 1956، والذي يركز بشكل أساسي على التربية التطوعية للاستفادة الشاملة للطفل المغربي من حقوقه. وفي هذا السياق، ومؤكدة على هويتها وقيمها، تُنظم "أميج" مخيمها التربوي داخل ثانوية عمر الخيام في الرباط.
يأتي هذا المخيم تحت إشراف ثلاثين إطارًا تربويًا وإداريًا، ويشمل مئة وثلاثين طفلًا وطفلة من ثلاث مدن مختلفة: خريبكة، واد زم، وأكادير "أنزا". وتحمل هذه التجربة شعارًا يلخص مضمونها: "المخيم فضاء للتربية والإبداع".
تمتزج في أيام المخيم مجموعة من الألعاب والفعاليات الترفيهية التي تنمي المهارات وتقوي الروابط بين المشاركين. ولكن الجوانب التعليمية لا تقل أهمية، حيث تشمل الأنشطة العديدة ذات الصبغة المعرفية التي تهدف إلى تحسين معارف ومهارات الأطفال في مجموعة متنوعة من المجالات.
بفضل تكاتف جهود أطرها الإدارية والتربوية، استطاع مخيم الجمعية المغربية لتربية الشبيبة في الرباط أن يجسّد روح العمل التطوعي والتربوي الذي اتبعته الجمعية على مدى عقود. حيث جعلت هذه المرحلة التخييمية من الفتيان والفتيات فعالية تربوية غنية ومفعمة بالحيوية.
في النهاية، يظهر مخيم الجمعية "أميج" في ثانوية عمر الخيام بالرباط على أنه تجربة متكاملة تسعى لتنمية الجوانب الشخصية والاجتماعية والتعليمية للشباب. يأتي هذا المخيم كإشارة قوية إلى أهمية التوجيه والاستثمار في شباب المغرب، الذين يمثلون مستقبل البلاد.
