Slider

[blogger]

Text Widget

Sample Text

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Post Top Ad

Header Ads

مرئيات

فضاء الطفل

منشورات و إصدارات

قدماء الجمعية

العمل النسائي بالمغرب...المرأة الأميجية مسار  تصاعدي حافل

أيوب تاسي: عضو لجنة الإدارية للجمعية

يأخذنا تاريخ العمل النسائي بالمغرب في رحلة تربوية عبر تفاصيل هذا البلد بتجلياته الرائعة، حيث تتعايش النساء بمختلف الشرائح الاجتماعية في منحى ومؤشر متباين.

ومن بين نساء المغرب العزيز، تمثّل نساء العمل الجمعوي استثناءً من عدة نواحٍ ولا تكشف بسهولة عن أسرارهن وعبرهن الكثيرة فالعمل الجاد والفعلي هو من يرسم طريقهن بمداد من ذهب .

لهذا تعد المرأة شريكا أساسيا في تحقيق أهداف التنمية وتطوير المجتمع، وهذا ما شهدته العقود الأخيرة، حيث تبين اهتمام متزايد بالدور الفعال الذي تضطلع به المرأة داخل مجتمعاتنا، خصوصا أنه لا يمكن حدوث أية تحولات أو تغيرات دون دور فاعل للمرأة. 

فقد اضطلعت المرأة المغربية أيضا ، على مدى سنوات الكفاح الوطني، بأدوار

طلائعية، إلى جانب الرجل، وكانت في واجهة الأحداث البارزة والمظاهرات التي خاضتها كافة فئات الشعب المغربي للمطالبة بكسر قيود المستعمر، ورفعت صوتها عاليا لمناهضة كافة أشكال الظلم.

وقد فطن المجتمع لأهمية تفعيل دور المرأة المغربية داخل المجتمع،  وكذا نضالها وتضحيتها حيث شكلا عنوانا لكل المراحل التاريخية التي عاشتها المرأة، حيث شاركت المرأة المغربية في معركة التحرير، كما تشكلت نواة للعمل النسائي، من خلال الانخراط في العمل  التطوعي كالإسعاف والانخراط في العمل الجمعوي  وإيواء الأطفال اليتامى ومحو الأمية  وغيرها...، وزرع بذور الوطنية في الأجيال الناشئة، كما ساعدت على نقل المعلومات إلى قيادة المقاومة، التي آمنت هي الأخرى بأنه لا تقدم فعليا دون إشراك المرأة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ليتخذ النضال بعدا أكثر تنظيما، من خلال عدد من الجمعيات التي اضطلعت بالدور الحاسم في زرع الروح الوطنية في صفوف الفتيات والنساء.

وهذا ما عملت عليه الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، فقد  رسمت للمرأة المغربية مسارا حافلا اتسم بمشاركتها الفعلية والفعالة في مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتربوية التي شاركت فيها رائدات العمل الجمعوي آنذاك وهنا لابد من استحضار الأخوات "زهور بن بركة ، زهرة طراغا، نجية عبد الكريم، فتيحة الشنتوف...،  اللواتي  استطعن ترك بصمة نقشت  بأحرف من ذهب في مختلف المحطات التاريخية التي مرّت منها الجمعية، حيث اضطلعن بأدوار رائدة في مسيرة النضال، إلى جانب الرجال، من أجل تحقيق التنمية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ومنذ ذلك الحين  بذلت المرأة الأميجية سعيا حثيثا من أجل تحقيق نهضة مجتمع يقوم على أسس خدمة كل القضايا خاصة المتعلقة بالشباب والأطفال.

 كما بزرت هذه الفئة نفسها بواسطة ما تمتلكه من كفاءة، بغض النظر عن نوع النشاط،فإلى جانب فكرة تشبتها بالقيادة، هناك نوع من النضال حول قيمة المساواة إذ تحضر بقوّة على مستوى خطابهن، إذ أن  الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، بالفعل،  تعتبر مجالا لتحقيق الديمقراطية والمساواة، ويتضح ذلك جليا في  التجارب الجمعوية والأنشطة والبرامج والمشاريع المنجزة، بشكل لم يدع مجالا للشك في كون  التجديد في الأفكار والإبداع في العمل من العوامل التي رفعت مكانة المرأة دون تقليد أو محاكاة من خلال الإلمام بواقع المجال  والتشبت بمكانتها داخل الهياكل الجمعوية، والتفاوض حول إمكانية تولّيهن مناصب القيادة بالتنظيم الجمعوي لكونه مجالا لا يُعيد إنتاج صورة التّنظيمات التقليدية، وهذا التغيير الإيجابي الذي تسعى له الجمعية المغربية لتربية الشبيبة مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع، مما لا شك فيه أنها تشغل دورا أساسيا في البناء المجتمعي، من خلال ما يقع على عاتقها كأم من مسؤولية تربية الأجيال، وما تتحمله كفاعلة جمعوية في تكوين وتأطير الأطفال والشباب، ومع تقدم المجتمعات والتطورات الحديثة في المجال التربوي وانفتاح الجمعية على مختلف القضايا الاجتماعية، نجد أن المرأة الأميجية  أصبح لها دور محوري كبير في شتى المجالات، بناءً على مؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية تنوعت أدوارها داخل جمعيتنا العتيدة على مُختلف الأصعدة.

ويمكن القول إن مرحلة التحديث التي دخلت فيها الجمعية جعلت المرأة تأخذ مسارا تصاعديا على المستوى الهيكلي والتنظيمي والتنشيطي، والتأشير على انطلاقة جديدة بروح تفاعل إيجابي يستثمر بالتعاون والنضال.

فالإسهامات العظيمة التي تقدمها المرأة الأميجية في طريق النضال من أجل مجتمع سليم؛ يعزز مكانتها المشرفة بغض النظر عن الاختلاف في الرأي، لأننا أبناء جمعية واحدة نضالنا واحد.. وهدفنا واحد..  

 وتقديرا وإجلالا لمكانتها؛ تحتفل لاميج هذه السنة باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس،عبر مختلف فروعها بالنساء المناضلات والمكافحات،  العاملات في المهن غير المهيكلة والصامدات رغم الظروف الاجتماعية، تحت شعار: "نساء في الظل" .

«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

1 blogger-facebook:

  1. مقال رائع أخصصتنا به صديقي في هذا اليوم الوردي.لا ننسى دور الرجل في تزيين هذا اليوم بالورود،لأنهم من يهدوننا اياها،و لولاهم لما كان لهذا اليوم طعم الجمال.

    ردحذف

الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم،وتجنب استعمال الكلمات النابية أو الحاطة للكرامة الإنسانية.