عقدت المكاتب الجهوية للجمعية المغربية لتربية الشبيبة لقاءات جهوية، لمناقشة أوراق ومشاريع المؤتمر 16، المنتظر انعقاده أيام 20.19.18 نونبر 2022.بالمركز الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب بوزنيقة.
وهذا وقد قدم مؤتمرو ومؤتمرات الجمعية المغربية لتربية الشبيبة خلال المشاركة في اللقاءات الجهوية مجموعة من المقترحات ستقدم للمؤتمر الوطني 16 المقبل للجمعية، والذي ستعقد فعالياته تزامنا مع المناسبة الوطنية عيد الاستقلال. وتهيب الجمعية في هذا الإطار، بالاستمرار في هذه الدينامية لإنجاح هذه المحطة التاريخية بنفس ديمقراطي، ونقاش بناء، وتقييم للمرحلة السابقة، واستشراف للمستقبل.
وتشكل هذه المشاريع تقييما لتجربة الجمعية تنظيميا وتربويا وثقافيا في الأربع سنوات الماضية ،ورؤية واضحة لأربع سنوات قادمة.
والجدير بالذكر أن مشروع الورقة التربوية المقدمة للمؤتمر الوطني للجمعية، والتي تنبني على تصور الجمعية في اشتغالها مع الأطفال واليافعين في مجال التربية والتنشيط تعرف إجماع المشاركين في اللقاءات الجهوية على إشعاع الجمعية وتقدمها في تأطير في مختلف المجالات التربوية ونجاح تجربة تنظيم مخيمات الأطفال وملتقيات اليافعين حيث وقف المشاركون في ورشة الورقة التربوية على التداخل القائم بين ماهو ثقافي وتربوي كونهما متكاملان ما يفرض ذاته في توسيع مجالات اشتغال الجمعية وفق:
المقاربة الحقوقية : اعتماد مقاربة الحق بدل الإحسان في المجال الاجتماعي.
مقاربة النوع : النهوض بأوضاع المرأة ودمج الفئات الهشة وفي وضعية صعبة وكذا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
المقاربة التشاركية :
ــ إشراك الشباب في اتخاذ القرارات عن طريق رفع تمثيليتهم على مستوى الهياكل التنظيمية العليا للجمعية.
ــ انفتاح الجمعية على المحيط الخارجي من خلال عقد شراكات، المؤسسات التعليمية على سبيل المثال للمساهمة في تفعيل
الحياة المدرسية.
وللتشبث بمبادئ وأهداف وأسس الجمعية فإن ورشة مشروع الورقة الثقافية شهدت نقاشا موسعا بين مؤتمري الجهات في ظل ما تعرفه المنظومة الثقافية بالمغرب ، خصوصا والجمعية تعتبر أدبياتها ومخرجات أطروحة الورقة الثقافية للمؤتمر الوطني 16 ما زالت تساهم بشكل كبير في ترسيخ هوية الجمعية المرتكزة بقيم التقدمية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، وهي مبادئ وقيم ثابتة أفرزتها قناعات المؤسسين وحملت لواءها الأجيال المتعاقبة دون تشكيك أو خذلان.
وحددت الورقة الثقافية للمؤتمر أهداف وغايات عمل الجمعية الثقافي التي لا تتعارض مع قيمها ومبادئها ، مع ضرورة التفكير في الصيغ والوسائل التي يمكن أن تطور الأداء والعمل الثقافي بالجمعية ، وتبرز الفرص المتاحة المساعدة على تطوير العمل الثقافي وتوقع الإكراهات المحبطة والمعرقلة وتحديد سبل تخطيها ، والتفكير في إنشاء آليات للرصد والتتبع والتقييم لجميع البرامج والأعمال الثقافية المحلية والجهوية والوطنية بالجمعية وقد خلص النقاش بتقديم مقترحات تمثلت في:
- تنظيم ندوات وطنية، جهوية في مواضيع الهجرة السرية و الإدمان على المخدرات والمواضع ذات الصلة.
-الانفتاح على العولمة بإيجابياتها، بتنظيم خرجات وزيارات إلى الفضاءات والمراكز والشركات المهتمة بالموضوع.
-إدماج الشباب و توجيههم و العمل على ميولاتهم، في إطار الحفاظ على الموروث الثقافي.
- ترسيخ الهوية الثقافية للمجتمع المغربي من خلال الاحتفال بالمناسبات الوطنية.
كما ناقش مؤتمرو ومؤتمرات الجهات الورقة القانونية، وورقة العمل الاجتماعي ومقاربة النوع بالإضافة إلى الورقة المتعلقة بقضايا الطفولة والشباب كون هذه المشاريع تشكل تقييما لتجربة الجمعية من حيث النجاحات والإخفاقات، ناهيك عن أدوارها في تتبع السياسات العمومية ذات الصلة بقضايا الطفولة والشباب، والدفاع عن مكتسبات الحركة الجمعوية وتحصينها.
وقد اختتمت اللقاءات الجهوية برفع توصيات ومقترحات المؤتمرين للمكتب الوطني قبل انعقاد دورة اللجنة الإدارية .