Slider

[blogger]

Text Widget

Sample Text

صور المظاهر بواسطة kelvinjay. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Post Top Ad

Header Ads

مرئيات

فضاء الطفل

منشورات و إصدارات

قدماء الجمعية



الحاجة الى إعادة الاعتبار لقيم التطوع وثقافة الالتزام في العمل الجمعوي ونشر مبادئ الديمقراطية والمساهمة في مرافقة التحولات المجتمعية والانفتاح على حاجيات  العصر الحديث ، أفكار أثيرت و طرحت في "لقاء الذاكرة والعرفان1 " الذى نظمه فرع سلا  للجمعية المغربية لتربية الشبيبة  عن بعد  يوم الجمعة 15 ماي 2020وذلك بمناسبة مرور 64 سنة لتأسيس الجمعية  هذه السنة تحت شعار :
بالتطوع والعمل الاجتماعي التضامني مسيرتنا مستمرة التي يؤكد مسارها الطويل ان المنظمات التاريخية الفاعلة والحقيقية، قد تضعف أحيانا أو تمرض، لكنها لا تموت أبد.
وقد شكل هذا اللقاء لحظة متميزة، أنعشت ذاكرة العمل الجمعوي ، وأقترحت في نفس الوقت أجندة جديدة لهذا الفعل المجتمعي تتلاءم مع التحولات العميقة وإرتباطا بأسئلة الشباب الراهنة، مع تكريس ثقافة الاعتراف وصيانة الذاكرة الجمعوية من كل أشكال التحريف بجعلها تظل دوما ذاكرة حية.
وتحدث خلال هذا اللقاء الذي قارب ساعتين كلا من السادة  نور الدين تكيطو ،وعبد الله لحمورات ، أحمد بركان ،خالد واحي وباعتبارهم " منتوجا خالصا" للفرع و مدرسة لاميج، عن مسارهم بهذه الجمعية التي تأسست سنة 1956 وأبرز اللحظات التي طبعت هذه المسارات فالأجيال التي رافقت مسار لاميج تدرك قيمة التطوع والتنشيط التربوي والثقافي والحقوقي الذى كان يشكل وسيلة حاملة لعلاقات الحوار والانصاف والمساواة وقيم المواطنة.
كما تم الإشارة للتاريخ أنه خلال فترة السبعينات شارك أطر الفرع في مشروع بناء دور لفائدة ساكنة دور القصدير في تابريكت بمدينة سلا والذي سجل بأحرف من ذهب في الذاكرة الجماعية للجمعية كما تم الاشارة الى أهم الأنشطة ذات الطابع  التكوني والاجتماعي  المرتبطة بمجالات التربية والسينما ، فضلا عن الحضور القوي  للقضية الفلسطينية في مسار "لاميج "
لقاء الذاكرة" في نسخته الثانية الذي نظمه – عن بعد - ليلة أمس الخميس ( 21 ماي 2020 ) فرع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة بمدينة سلا "، وذلك بمناسبة مرور 64 على تأسيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، اختيار المشاركين السبعة في "لقاء الذاكرة" الذى نشطته رحاب الشكراوي ( 17 سنة)، وهي إحدى " رفيقات " فرع الجمعية بسلا، لم يكن اعتباطيا، عبر "عينة عشوائية "، وانما تحكمت في ذلك، نظرة عميقة، يمكن تسميتها روح الاستمرارية في ظل التغيير، وهذا ما يتضح من الأسئلة، التي أثيرت حول هذه التجربة إرتباطا بسياقاتها، منها كيف جاءت فكرة تأسيس؟ وماهي البرنامج المعتمدة في تنشيط هذه الفئة من " الاطفال الكبار" ؟ ولماذا إختيار تسمية الرفاق؟ واستمرارية وراهن هذه التجربة بفروع الجمعية ؟ وإشكالية التأطير والتكوين في ومن الثورة الرقمية؟
 "رفاق الجمعية" كانت هي التسمية التي اهتدت ( لاميج ) إلى إطلاقها على فئة اليافعين المتراوحة أعمارهم ما بين 15 سنة و17 سنة، كانوا آنذاك محرومين من إرتياد دور الشباب والاستفادة من قضاء العطلة بالمخيمات الصيفية المنظمة من لدن وزارة الشبيبة والرياضة التي كانت قوانينها وأنظمتها المورثة عن المرحلة الاستعمارية، تنص فقط على أنشطة فئتي الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 10 سنوات و14 سنة، والشباب من 18 سنة فما فوق.
هذه التجربة التربوية الفريدة في مجال تأطير فئة اليافعين التي أطلقتها ( لاميج ) من فروعها بدور الشباب، وتوجت في صيف 1986، بتنظيم أول ملتقى وطني خاص ب" رفاق الجمعية" بمنطقة الأطلس المتوسط بمخيم عين خروزوة، بعد تنظيم شبه تجربة من هذا القبيل سنة 1965، كما كان يردد على مسامعنا مربي الأجيال السي محمد الحيحي ( 1928 -1998 ).
إذن ما هي "إرهاصات التأسيس، الغايات، الاهداف" و"أي امتداد وإشعاع وطني لمدرسة رفاق الجمعية " و" أي متطلبات لاعادة الامل مع جيل الألفية الثالثة" لهذه المدرسة الجمعوية، هي المحاور التي أطرت " فالملتقى الوطني لرفاق الجمعية بعين خروزوة سنة 1986، إشارة انطلاق هذه التجربة، وترسيمها تنظيميا، ليس فقط على مستوى جمعية لاميج، وإنما على مستوى الوزارة الوصية، والمنظمات المماثلة وأصبحت الملتقيات الوطنية لليافعين والأنشطة تقام على مدار السنة، مما جعل هذه الفئة من الشباب، تحظى بالاهتمام والرعاية، قبل أن تبلغ 18 سنة التي تؤهلها لاكتساب عضوية الجمعيات، وفق ما تنص عليه القوانين، وذلك بعد أن يكون " الرفاق" قد تسلحوا بمباديء وأهدف الجمعية وتشربوا قيمها.
ويعتمد في تصريف البرامج والأنشطة الموجهة الى " رفاق الجمعية "، على قاعد المباديء المستمدة من التربية الحية، وتنمية الفكر النقدي وروح الابداع و الاحترام المتبادل، وتكريس التعامل الديمقراطي والمساواة، وذلك من خلال أوراش العمل التي كانت ترتكز على التكوين في مجالات الاعلاميات والصحافة والنشر ( قبل الثورة الرقمية ) وتنمية الطاقات المتجدد من خلال التدريب على استغال الطاقات المتجددة من الطاقة الشمسية.
وكانت هذه البرامج تولي كذلك، أهمية خاصة للتنشيط الثقافي عبر نوادي الكتاب والمسرح والسينما فضلا عن الأنشطة الرياضة والأوراش، والتمرس على أنظمة تدبير وتسيير الجمعيات وقوانيها، وادارة الحوار، فضلا عن تطورات القضية الفلسطينية، وقضايا التحرر والأغنية الملتزمة، التي كانت تشغل حيزا كبيرا في هذه البرامج الموجهة لليافعين.
ورغم الظرف الصعبة التي كان يجتازها العمل الجمعوي الجاد، حافظت الأجيال المتعاقبة على لاميج ، على هذه التجربة، التي اعتبرها رئيسة فرع الجمعية بسلا رجاء طبط في كلمة ترحيبية بالمناسبة، لبنة أساسية في تطور لاميج واستدامتها فاعلة في الحقل الجمعوي، داعية إلى فتح نقاش وطني حول هذه التجربة بهدف تطويرها، وهو أحد أهداف هذا اللقاء، سارك فيه كلا من رئيس "حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي" الاعلامي جمال المحافظ الملتقى الوطني لرفاق الجمعية سنة 1986، وسبعة من خريجي " مدرسة الرفاق"، أربعة منهم بالمكتب الوطني للجمعية، وهم محمد كلوين والأستاذ الجامعي عبد الرحمان حداد ومحسن بأهدي وسفيان ناصور فضلا عن الاعلامي حسن بنزلا عضو لجنتها المركزية، وفريد حسني الفاعل المدني بفرنسا والمستشار الجماعي بضواحي باريس وعضو المكتب المركزي للجمعية سابقا.
وأوصى المشاركون في هذا اللقاء الذى انعقد تحت شعار" مدرسة رفاق الجمعية بلاميج بين رؤية التأسيس، الامتداد، ورهانات الافق والاستمرارية"، فتح نقاش عميق حول تجربة "رفاق الجمعية"، وإعداد تصورات واضحة حول مع تأصيلها، وتوثيقها، صيانة لذاكرتها والاستفادة من تراكماتها، مع اصدار دليل خاص بمؤطرى هذه الفئة العمرية، والانفتاح على شباب الألفية الثالثة، والاستفادة من ايجابيات التكنولوجيا الحديثة.
وإذا كانت الأجيال التي مرت ب"مدرسة لاميج "، متنوعة في تصوراتها وانتماءاتها السياسية والاجتماعية والمجالية، بيد أن كلها تجمع على الاعتراف بالدور الحاسم الذى لعبته هذه الجمعية، في تنشئتها الاجتماعية ومساراتها، وكما يقول – الفاعل الجمعوى عبد الرزاق الحنوشى أحد الأطر السابقة في لاميج - أن هذه الأخيرة علمت أجيالها، كذلك أنه بقدر انتقادنا للظواهر السلبية التي تعوق تطور مجتمعنا، علينا أيضا أن نتحمل نصيبا من المسؤولية في المساهمة في صياغة البدائل والسعي الحثيث إلى إعمالها على أرض الواقع وترجمتها في سلوكياتنا اليومية.
وباعتمادها على العمل التطوعي، شكلت الجمعية مدرسة حقيقية لإعداد الأجيال الصاعدة، ولبث روح التضامن وترسيخ قيم المواطنة ونبذ الأنانية والانتهازية، وهي مبادئ التي راهن عليها أطر الجمعية من نساء ورجال. فجمعية AMEJ ، وهو ما يشكل حافزا لاستمراريتها واشعاعها.

«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم،وتجنب استعمال الكلمات النابية أو الحاطة للكرامة الإنسانية.