جواد حمضي المدير الإقليمي لقطاع الشباب بالمحمدية شدد خلال الندوة الفكرية نظمها فرع عين الشق للجمعية موضوعها " الشباب والتنمية: أي أدوار في مغرب اليوم؟ " بمشاركة ممثلي وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى جانب فعاليات جمعوية على مساهمة الشباب في السياسات العمومية وصنع القرار عبر المشاركة في الآليات الديمقراطية وانخراطه بالمؤسسات المنتخبة سواء بالتصويت أو الترشح، والمشاركة بالنقاشات السياسية التي تهم قضاياهم، يضيف المتحدث بضرورة المساهمة في المشاورات العمومية ضمن إطار المشاورات تطلقها وزارة الشباب والثقافة والتواصل إضافة لقطاعات حكومية بشكل دوري حول السياسات العمومية.
المدير الإقليمي طالب بتفعيل دور المجالس المحلية للشباب والعمل على نقلها من فضاء استشاري إلى منصات حقيقية تصنع القرار، وتمكن الشباب من التأثير بالسياسات المحلية بشكل مباشر، والعمل على تطوير آليات الديمقراطية التشاركية عبر تقديم العرائض والانخراط بالمنصات الرقمية المخصصة للحوار مع صناع القرار، وخلق شبكات شبابية للضغط والترافع عبر الجمعيات والحركات المدنية كفضاءات للنقاش العمومي.
الفاعل المدني محمد النحيلي طالب بتسريع إخراج المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي بصفته آلية دستورية مهمة تعزز مشاركة الشباب في صناعة القرار وضمان تمثيليته بالسياسات العمومية، في اتجاه تمكين الشباب من التعبير عن احتياجاته وتطلعاته عبر إطار مؤسساتي رسمي، والعمل على توفير آلية دائمة للحوار والتشاور بين الشباب ومؤسسات الدولة حول قضايا التشغيل والتكوين والتنمية والمشاركة المدنية، يؤكد الفاعل الجمعوي على ضرورة إدماج الشباب في بلورة وتتبع البرامج لضمان نجاعة وفعالية السياسات العمومية الموجهة إليهم، ودعم العمل الجمعوي عبر تعزيز التعاون بين الفاعلين الشباب والجمعيات النشيطة بالمجتمع المدني.
بدوره محمد ريحان ممثل قطاع التواصل للوزارة أوصى بدعم ومواكبة الشباب في مجالات الإعلام والتسويق الرقمي والمهارات الحياتية الناعمة عبر برامج وورشات تدريبية في إنشاء المحتوى (صناعة) وإدارة المجتمعات الرقمية، على أساس أن مجال الاتصال والإعلام المتوفر على جاذبية لفئات عريضة، يستدرك المتدخل أن شبكات التواصل الاجتماعي لا تعوض عمل الصحافة الجادة والمستقلة مما يستدعي التركيز على التكوين كأهم عنصر لتنمية القدرات الشباب في المعرفة وصيانة المكتسبات.