في أجواء تربوية حماسية، اختتمت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة - فرع خريبكة النسخة الرابعة من الأيام التربوية، التي جاءت هذا العام بروح جديدة من التنافس الإيجابي والإبداع الجماعي، حيث تم تقسيم المشاركين إلى فريقين: “السحابة البيضاء” و”النجوم الزرقاء”، في تجربة متميزة هدفت إلى تعزيز القيم التربوية والتعاونية بين الأطفال.
وقد شهدت الأيام التربوية تنظيم سلسلة من الورشات الفنية والإبداعية، شملت المسرح، الرقص، التعبير الجسدي، الأشغال اليدوية، الأناشيد، الشعر، والألعاب التربوية، حيث أبدع المشاركون في إبراز مواهبهم ضمن فرقهم، مع اختيار شعارات وأسماء خاصة بكل فريق لتعزيز روح الانتماء والمنافسة الإيجابية.
وفي الحفل الختامي، قدم الأطفال عروضًا إبداعية متميزة، تنوعت بين اللوحات الموسيقية، الفقرات التعبيرية، العروض المسرحية، والشعر، مما عكس ثراء التجربة التربوية التي خاضوها. كما أضفت فرقة “أفروكادا” لمسة خاصة على الأمسية بإيقاعاتها الحماسية التي تفاعل معها الجمهور.
وقد تميزت الفعالية بحضور إعلامي ومجتمعي مميز، حيث تجاوز عدد الحاضرين 280 شخصًا، أغلبهم من أولياء أمور الأطفال واليافعين، إضافة إلى الشباب وفعاليات المجتمع المدني، إلى جانب حضور إعلامي كبير من المدينة، مما يعكس الاهتمام الكبير بهذه المبادرات التربوية الهادفة. ومن بين المنابر الإعلامية التي غطّت الحدث:
• صفحة “الخريبكة بين الحاضر والماضي”
• جريدة الصراحة بريس
• جريدة أصوات
• صحافة هشام مادي
حرصت الجمعية على إشراك لجنة تحكيم من خبراء في المجال الفني والتربوي لتقييم أداء الفرق المشاركة، حيث ضمت كلًا من:
• الأستاذ عبد الإله مهداب، مدير دار الشباب الزلاقة.
• الأستاذ نبيل متقال، ممثل منظمة طلائع أطفال المغرب.
• الأستاذ حسن تابع، ممثل الجمعية الوطنية للتربية والثقافة.
• الأستاذ عزيز رشدي، ممثل جمعية الرياض للفنون والثقافة.
• الفنان هشام سكومة، ممثل جمعية محترفي التنشيط سكومة.
• الفنان المسرحي نور الدين العاشيري.
وقد أشادت اللجنة بالمستوى الإبداعي الذي أبان عنه الأطفال، مؤكدةً على أهمية مثل هذه المبادرات في صقل المواهب الناشئة وتعزيز القيم التربوية من خلال الفن والإبداع.
وبعد منافسة جد قوية بين الفريقين، وجدت لجنة التحكيم صعوبة كبيرة في تحديد الفائز، نظرًا للمستوى العالي الذي قدمه كل من “السحابة البيضاء” و”النجوم الزرقاء”، حيث كان الأداء متكافئًا والإبداع حاضرًا في كل العروض، ما جعل القرار النهائي ينتهي بتعادل مستحق بين الفريقين، ليكون الجميع فائزًا بروح الإبداع والعمل الجماعي.
واختتمت النسخة الرابعة وسط أجواء من الفرح والحماس، حيث عبّر المشاركون عن سعادتهم بهذه التجربة التي جمعت بين الترفيه والتكوين، ورسّخت قيم التعاون، الإبداع، والتعبير الحر. ومع هذا النجاح، تؤكد الجمعية المغربية لتربية الشبيبة - فرع خريبكة استمرارها في تقديم مبادرات نوعية تساهم في تنمية الطفولة وترسيخ ثقافة الإبداع والتربية عبر الفن، تحت شعار “من أجل طفولة عاشقة للوطن”.
