يا رفاق الدرب في ''آميج''

أشرف كانسي.

يا رفاق الدرب في ''آميج''

وما دربنا بطويل .. لكن رفقتنا غاصت في الأعماق، حتى أصبحت جزء من التكوين الفكري.إن قطار العمر وهو يمشى يقف في محطات عدة لينزل من ينزل ويصعد من يصعد ويتلاقى رفقة الدرب على ما تبقى من طريق أحدهم وأما من يغادر فإنه يترك القطار ومن فيه بلا أثر .. إلا ما ندر أما في الجمعية المغربية لتربية الشبيبة – لاميج - فالرحلة تستمر .. وتستمر العلاقة مع من يغادر ويبقى أثرها أما من يغادر القطار فسرعان ما يشعر أن الرابط أقوى من أن يتركه فيعود سريعا.

يا رفاق الدرب في ''آميج''

معكم أنا بين أهلي وأحبتي

أبحث بينكم عن الدفء إن زارني برد الوحدة

منكم أعشق العلم والفكر والثقافة والفن والحب

أحييكم جميعا فأنتم أهلى وناسي

يا رفاق الدرب في ''آميج''

بينكم يرتاح ضميري ويطمئن قلبي ..

بينكم أغني وأرقص بحرية وشغف ..

أنتم في لاميج دون ملل ولا كلل ..

وأنتم من يمارس فينتقد ويمدح بلا غضب وزعل

أنتم من يتمنى كل عقل .. القرب منكم .

يا رفاق الدرب في ''آميج''

رؤية الطريق كانت أمل ..

وتحديد الأهداف البعيدة أمر كبير ..

إن معركتنا مع العدو هي معركة ثقافية يحاول هو أن يبعدنا عنها

لم يستطع ذلك .. لهذا آميج عمرها 64 سنة .

يا رفاق الدرب في ''آميج''

لنسير إلى الأمام، فإن ما تم تحقيقه في لاميج التفكير في

التخطيط لها كان عظيما .

ومازلنا على العهد مستمرين .

نحب هويتنا وهي هوية الكبار.

التربوي الجاد.

ولكن بالإرادة والتصميم دائما، حققنا الأحلام، المستحيل،

المطلوب منا أمر كبير .. لكننا كبار .

كبار بحلمنا، كبار بطموحنا، كبار بأفعالنا، كبار لأننا

يا رفاق الدرب في ''آميج''

ها نحن كم من مرة رفعنا الأيادي في تلاحم.

كسرنا كل شيء لكي نقول للوطن نحن رفاق الدرب في ''آميج''

تلاحمنا فكري، واتحادنا جسدي، وأيادينا للخير والعمل

يا رفاق الدرب في ''آميج''

نعم، نختلف أحيانا، ونغضب أحيانا أخرى، يعني أننا نعمل وخلافنا في وجهة نظرنا في كيفية سير العمل، وليس هناك خلاف شخصي ... هذا هو سر استمراريتنا يا أصدقاء! سر 64 سنة من العطاء المتجدد والنضال خدمة لقضايا الطفولة والشباب.

إنه درب ثقافي فكري، انه درب تلاحم الفكر والعقل، وهذا يجب أن يكون أكبر بكثير من مجرد خلاف.

إن ما تقوم به جمعيتنا عظيمة الشأن لهو مدعاة للفخر والاعتزاز لكل شاب مغربي وشابة مغربية، لا يقوم بهذا العمل إلا من كان مؤمناً بالفكر الديمقراطي التقدمي، بمبادئ التطوع والعمل الجاد والهادف والملتزم ليكونوا أحراراً ويحققوا الأهداف النبيلة للوطن، ندعم ''آميج" بكل ما أوتينا من قوة، هي الرئة التي نتنفس منها، ولها منا كل الاحترام والتقدير، رسالة جمعيتنا رسالة رواد الحركة الوطنية، يا جمعيتنا لك المجد والفخر، لك العز والنصر وبشائر الأحرار.

كل عام وجمعيتنا بألف خير ولكامل قيادة آميج التحية والسلام .

*رئيس فرع القليعة

عضو اللجنة الإدارية للجمعية

كاتب المكتب الجهوي سوس ماس