أشرف كانسي:
نظمت مساء يوم السبت 8 فبراير 2020، الجمعية المغربية لتربية الشبيبة فرع القليعة ندوة حول ''الشباب والنموذج التنموي'' حضرها ممثلي التنظيمات المدنية والسياسية والفعاليات المحلية .
نظمت مساء يوم السبت 8 فبراير 2020، الجمعية المغربية لتربية الشبيبة فرع القليعة ندوة حول ''الشباب والنموذج التنموي'' حضرها ممثلي التنظيمات المدنية والسياسية والفعاليات المحلية .
وقد عرفت الندوة مشاركة أحمد متراق الكاتب والباحث في العلوم السياسية بمداخلة توقف خلالها عند اشكالية تحديد هذه الفئة من الناحية العمرية و التعارض القائم بين تعريفات المؤسسات الدولية و المؤسسات الوطنية مما يصعب نجاح السياسات الوطنية و العمومية الموجهة للشباب.
وتطرق ''متراق'' إلى التنمية
من خلال ابراز التحديات والرهانات التي تحول دون اشراك الشباب في تدبير
الشأن العمومي، مبرزا أن المغاربة اليوم يحتاجون إلى التنمية المتوازنة
والمنصفة التي تضمن الكرامة للجميع وتوفر الدخل وفرص الشغل، وخاصة للشباب،
وتساهم في الاطمئنان والاستقرار والاندماج في الحياة المهنية والعائلية
والاجتماعية، التي يطمح إليها كل مواطن؛ كما يتطلعون إلى تعميم التغطية
الصحية وتسهيل ولوج الجميع إلى الخدمات الاستشفائية الجيدة في إطار الكرامة
الإنسانية – يؤكد الباحث -
كما شارك في الندوة الاطار القانوني
فيصل كرمات بمداخلة توقف خلالها عند علاقة الفاعل الجمعوي بالنموذج
التنموي، وتتطرق إلى اشكالية الفراغ الحاصل في عملية التكوين الشباب مما
يؤدي الى مشكلات اجتماعية وخيمة تعيق عمليات تحقيق التنمية، و اضاف ''فيصل
'' ان المجتمع المغربي في لحظة إنتقال يجب التعامل معها بجدية.
واستحضر
الاطار القانوني كلمة الضمير المسؤول الذي وضعه في موقع القطع بشكل فعلي
مع سياسة “الريع والامتيازات” ومحاربة الفساد، وتعزيز الفعل الديمقراطي
مؤكدا أن “الفاعل الجمعوي ملزم اليوم، بإثبات وجوده بوصفه فاعلا حاسما وفئة
وازنة في بلورة السياسات العمومية، ذلك أن مستقبل البلاد يتوقف على هذه
الفئة خصوصا، وباقي الفئات المجتمعية عموما، للمضي قدما في درب التنمية
والتقدم”.
وحسب
تصريح رئيس الفرع لموقع الجمعية أن هذا اللقاء هي فرصة للمساهمة في
تعزيز المشاركة الفاعلة والرؤية التشاركية بين كافة الفاعلين إلى جانب
الشباب، والحصول ما امكن على اجوبة شافية حول أهم الإشكاليات التنموية
المطروحة وطرح الحلول ، وخلق فرصة لتبادل الخبرات والتجارب حول هذه
المجالات، لتعزيز إدماجها في السياسات العمومية والترابية والمشاركة
الفاعلة للشباب في هذا المشروع التنموي الجديد بطموح مشترك من أجل وطن
تتقلص فيه الفوراق الاجتماعية و المجالية.
والغاية المتوخاة من الندوة، بلورة النقاش الوطني الحاصل
بين كافة الفعاليات الوطنية الى نقاش محلي بناء يسهم في إثارة أبرز
التحديات الكبرى و أفق التعاطي معها من وجهات نظر مختلفة، مع إبراز دور
المجتمع المدني في تحديد معالم التنمية المحلية وفق حاجيات و أولويات محددة
في إطار مقاربة تشاركية.