شدد الفاعل الجمعوي " سعيد لعجل " خلال افتتاح فعاليات الدورة الأولى لأكاديمية تكوين الأطر الحاملة للمشاريع بمدينة الدار البيضاء على أحقية الجمعيات في التماس التمويل الوطني أو الدولي وفق ما تضمنه المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية ، على اعتبار أن الحركة العالمية من أجل الديمقراطية أشارت في تقاريرها الدورية للمبادئ الدولية ، التي تحمي المجتمع المدني في حق التماس الموارد المالية كغيره من الحقوق ( حرية التعبير ــ التواصل ــ التكوين... ) .
عضو المكتب الوطني لجمعية " أميج " أكد للمشاركين بأكاديمية تكوين الأطر والتي نظمها المكتب الجهوي الدار البيضاء سطات للجمعية المغربية لتربية الشبيبة نهاية الأسبوع الماضي بمركز الاستقبال سيدي معروف مسألة عدم توفير الدعم المالي يعتبر تضييق على عمل الجمعيات وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أكد أن لكل فرد الحق بمفرده وبالاشتراك مع غيره في التماس وتلقي واستخدام موارد يكون الغرض منها صراحة تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية بالوسائل السلمية ، مستشهدا في ذلك إلى توصيات مجلس أوروبا التي دعت إلى مساعدة المنظمات غير الحكومية في السعي لتحقيق أهدافها من خلال التمويل العام وغيره من أشكال الدعم مثل الإعفاء من الضرائب.
واعتبرت مجموعة تدخلات بالأكاديمية الجهوية لتكوين الأطر الحاملة للمشاريع بجهة الدار البيضاء سطات على جعل الدعم العمومي للمجالس المنتخبة بعيدا عن منطق المزايدة السياسية والحملات الانتخابية ، وضرورة تفعيل مبدأ الشفافية والاستقلالية في إعلان الآجال القانونية لتقديم ملفات الاستفادة للمجالس الترابية الثلاثة ( الجهة ـ الجماعة ـ العمالة ) ، مع تبسيط المساطر الإدارية والقانونية للجمعيات الحاملة المشاريع الاجتماعية والثقافية للاستفادة من الدعم العمومي .
الخبير في إعداد المشاريع ذ " محسن العاقل " أبرز في ورشة تكوينية بالأكاديمية على أهمية التخطيط الاستراتيجي وبناء مخططات العمل في تمكين حاملي المشاريع من آليات البناء الجيد لمخططات العمل داخل هيئات المجتمع المدني ، مبرزا العناصر الأساسية المؤسسة للجمعيات وهي مرجعية التطوع والاستقلالية عن العمل السياسي والنقابي والديني ، والارتكاز على الظهير المؤسس للجمعيات والقانون الأساسي للجمعية وأن يكون الأساس مبني على التخطيط المتين والواضح .
ليشير في الأخير أن نجاح المشروع المتكامل ينبني على التوافق والتراضي والتوحد حول الأهداف المرجعية للجمعية تضمن التطوع والاستقلالية والالتزام بالقانون ، والسعي إلى توزيع المسؤوليات على قاعدة المساواة بين الذكور والإناث ، وإحداث منتديات فكرية وموائد نقاشات داخلية دورية حول تيمات محلية تصاغ في شكل تقارير وتتوج بكتاب ابيض داخلي .
الأستاذ " سعيد جعفر " شدد في مداخلته " إعداد المشاريع " على التطور العام الذي يعرفه النسيج المدني وتطور مهامه بالمغرب ، والتي باتت تستدعي حسب المتدخل مواكبة وتعزيز قدرات هذا النسيج والعاملين ضمنه ، والارتكاز على بناء تعاقدات وأهداف المشاريع على مستوى التأقلم مع العروض الدولية والمؤسساتية في دعم قدرات النسيج المدني ، وكذا التأقلم مع تقنيات بناء المشاريع وصياغتها انطلاق من شجرة المشاكل إلى حدود البرمجة وتحديد التهديدات أو التحديات الخاصة بالمشاريع .